آخر الأحداث والمستجدات
الحركة ناعسة بالمدينة، فإلى متى ستظل مكناس هكذا؟
يقولون: زادت الحركة ركودا في ظل مجلس مكناس الجديد !! ففي جلسة مصغرة حضرتها مع رفقة من الأصدقاء أثير حديث التنمية بمكناس، حيث كانت جل الأجوبة تجتمع حول (الحركة ناعسة). لم أستغرب من حكم القيمة فالجميع بات يردد هذه اللازمة وكأنها أضحت مقياسا للنقد والمعارضة، ولكني استغربت للأمر من جانب أن من أجالسهم أغلبيتهم من صناع القرار بمجلس الجماعة !! وهم من ينوبون عن الساكنة في تنشيط انفصالات وخصامات جلسات المجلس، وتحريك ( تحنقيز وتشيار) مكناس الحار!!
نعم (الحركة ناعسة) باختلاف التموقع داخل مجلس الجماعة، بين مستشاري الحظوة والمهام، ومستشاري (التحنقيز) والمعارضة. (الحركة ناعسة) ليس قول بسبق (الغرابة) فهي (ناعسة من عهد أصحاب الكهف)، وقد لا نعلق كل الاخفاقات عند بوابة هذا المجلس الذي يبدو منذ البداية إلى النهاية (تالف) !!
فحين تبحث عن علامات (ناعسة) تعترضك الأسباب الكبرى المتضمنة في تحصيل الموارد المالية، تصدم بنكوص مداخيل الجماعة سنة بعد سنة، تجد أن دعم المال العام الوطني لمكناس غائب، تقف أن حلبة الصراعات السياسية باتت تستعصي في الحلول، رغم الإجتماع المصغر للرئيس وأعضاء المكتب مع السيد العامل، وتخفيض مستويات الخلافات بلا التزامات معقولة.
إنها مكناس التي لا تفلح بتاتا في بناء تنمية تُعَادل انتظارات الساكنة ( مثلا أكادير 9 أنفاق أرضية)، إنها المدينة التي لازالت تنتظر حلحلة في مصالحها الإدارية التابعة للجماعة وتنوع الاختيارات على أساس تجويد فعالية أداء المهام (لا بقبول الترشيح) !! إنها مكناس التي لم تستطع أن تستلهم أدوار (الجماعة المواطنة وترتيب الأولويات) وتشجع المقاربة المبدعة في التسيير الشفاف، لا في صناعة زوايا الدعم وأيدي العجين !! إنها مكناس التي لا ينعكس التدبير العقلاني والواقعي على أنماط الشأن المحلي، وعلى مجموع الساكنة الطيعة الطيبة المنتظرة في الزمان والمكان.
نعم، حين تغييب رؤية تدعيم الاقتصاد المحلي من التدهور المستمر، وما مقاطعة لجنة المالية لاجتماعها بحر هذا الأسبوع، إلا علامة عن سنة ثانية سالبة بالمجلس (سنة بيضاء)!! حين لم تستطع رئاسة جماعة مكناس خلع لباس الموظف السامي والانكباب على قضايا القرب والتصويب والتقويم الموضعي لآليات الاشتغال الميداني. حين باتت المدينة لا تمتلك مشاريع كبرى للتدشين في أعياد وطنية مجيدة. حين بات مجمع القصر البلدي تعشش فيه الرطوبة وبات مشهده مأساويا. حين تغيب ثقافة التقييم الذاتي والتدقيق لمنافذ الترسبات غير السليمة في أداء مهام وأدوار مجلس الجماعة، حين بتنا مثل صديقي السياسي نقول : (الحركة ناعسة بمدينة مكناس) ونؤمن بها إيمانا قويا، ولم نقدر على صناعة التغيير. حين تغيب الاستعدادات (التقاسمية / التشاركية) للمصادقة على برنامج عمل الجماعة (2027/2022)، والمجلس لازال يستنسخ سنة (خاوية) لتصبح (فوطو كوبي...ولي باغي يربح ... سنوات عقدة المجالس طويلة).
الكاتب : | متابعة للشأن المحلي بمكناس محسن الأكرمين |
المصدر : | هيئة تحرير مكناس بريس |
التاريخ : | 2022-08-24 23:46:45 |